[size=18] أغلفة الكرة الأرضية:
صنف العلماء مكونات الغلاف الحيوي للبيئة الى قسمين:
أ- العناصر غير الحية لللبيئة: و هي مكونة من 3 أغلفة:
الغلاف المائي:
حيث تشكل المياه النسبة العظمى من هذا الغلاف، و التي توجد في البحار و المحيطات و البحيرات و الأنهار و المياه الجوفية و على شكل جليد و تقدر بحوالي 1.5 مليار كم³ يشكل الماء المالح من 95 الى 97 % منها، في حين أن الماء العذب يشكل من 3 الى 5 % فقط. و مع أن كمية المياه العذبة الموجودة محدودة فإن هناك تزايدا مستمرا في استهلاك المياه نتيجة للزيادة في عدد السكان و الزيادة في الاستهلاك الزراعي و الصناعي.
الغلاف الجوي:
و يشمل الغازات و الأبخرة، و من أهم الغازات الأكسجين، و الآزوت، و ثاني أكسيد الكربون.
الغلاف الصخري:
يمثل الأجزاء الصلبة (منجمات المعادن ،كبريت ...) و التربة جزء من هذا الغلاف.
ب- المكونات الحية للغلاف الحيوي للبيئة:
و تشمل جميع الكائنات الحية التي تشترك في بعض الجوانب كالإحساس و الحركة و النمو و التنفس. و من هذه المكونات الكائنات الحية الأولية كالطحالب و البكتيريا و الفطريات ثم النباتات و الحيوانات بأنواعها المختلفة و الإنسان.
و النظام التصنيفي الأكثر شيوعا اليوم يقسم الكائنات الحية الى عوالم ثلاثة: الطلائعيات(الكائنات الأولية)، النباتات، الحيوانات.
أ) الطلائعيات: هي كائنات حية الكثير منها لا يرى بالعين المجردة، وهي تشمل مجموعات عديدة اكثرها انتشارا البكتيريا والطحالب ، وكذلك الفطريات التي تضم خميرة العجين والفقع (الكمأة) وعيش الغراب وانواع العفن المختلفة ، والكثير من أنواع الطلائعيات يبدي صفات نباتية وأخرى حيوانية في نفس الوقت ، فالطحالب مثلا كلها ذاتية التغذية كالنباتات ، إلا أن هنا أنواع منها تتحرك حركة انتقالية (سباحة في الماء) كالحيوانات .
ب) النباتات :هي كائنات حية ذاتية التغذية تكون في العادة مثبتة في التربة بواسطة جذورها ، ولها سيقان تحمل الأوراق والازهار التي تتحول إلى ثمار ( تحوي بذورا ) عند نضجها ، والنباتات متنوعة فهناك الأعشاب والشجيرات والأشجار .
ج)الحيوانات : هي أحياء تتميز بقدرتها عل الحركة الإنتقالية وتغذيتها غير الذاتية ، وهي كثيرة التنوع من حيث الشكل والحجم وطريقة المعيشة والسلوك .
http://www.coderborence.ch/El%E8ves/Hot%20Potatoes/G%E9ographie_7e/Atmosph%E8re%20et%20eau/ozone_2.gif ثقب الأوزون:
كذلك من الأخطار التي تهدد البيئة و يجب ايجاد حل له، هو ثقب الأوزون الذي سوف تكون له مضاعفات بالغة التأثير ما لم تتكاثف جهود دول العالم لدرء خطره.
تعريف طبقة الأوزون:
هي احدى طبقات الغلاف الجوي تمتد على ارتفاعات تتراوح ما بين 12 و 25 كلم، و تصل حتى 30كم، و تتكون من ثلاث ذرات من الأكسجين، و هو ييحمل الرمز الكيميائي O 3 ، و يعتبر الأوزون من أهم الغازات الموجودة في الغلاف الجوي، حيث تشكل طبقة الأوزون بالرغم من ضآلة حجمها(حوالي 3 كلم) درعا واقيا للأرض حيث يقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي تنبعث من الشمس، و تختلف الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس باختلاف أطوال موجاتها فهناك أشعة يتراوح طول موجاتها بين200-280 نانومتر ( 200-280nm ) و يطلق عليها اسم الأشعة فوق البنفسجية جـ (U.V.c) (19) بالرغم من أن هذه الاشعة تعتبر مهلكة للإنسان، و كذلك للكائنات الحية الأخرى، إلا أنها تمثل ضررا على هذه الكائنات،حيث أنها تمتص امتصاصا كاملا تقريبا بواسطة طبقة الأوزون.
أخطار و نتائج تخريب طبقة الأوزون:
إن لتخريب طبقة الأوزون الكثير من النتائج السلبية، تؤثر على الطبيعة و على الإنسان و النبات و الحيوان و يمكن ايجازها في التالي:
- ارتفاع درجة حرارة الأرض و التغيرات البيئية المتوقعة.
- تأثير تسرب الأشعة فوق البنفسجية على الإنسان.
- تأثير تسرب الأشعة فوق البنفسجية على الكائنات البحرية.
- حدوث مشاكل أخرى مثل هجرة الإنسان و الحيوان من مواطنها الأصلية إلى أماكن أخرى، تلف في مواد الطلاء و الزجاج و المواد اللمصنوعة من البلاستيك و التي تستخدم في المباني و الصناعة...الخ
تدمير طبقة الأوزون:
من الاضرار الناجمة عن ثقب الأوزون يمكن حصر أهمها فيما يلي:
- سرطان الجلد و تلف الحمض النووي (D.N.A) الذي ينقل الصفات الوراثية، وذلك بتأثير الأشعة فوق البنفسجية المتسربة من طبقة الأوزون.
- حدوث عتامة العيون أو ما يسمى بالمياه البيضاء(كتاركت).
- أمراض في الجهاز التنفسي.
- الشيخوخة المبكرة و تسمم الدم و الإرهاق العصبي.
- ضعف الجهاز المناعي المقاوم للأورام السرطانية.
- أمراض القلب و السرطان، بحيث قد تبلغ الإصابة بالسرطان حوالي 300 ألف إصابة سنويا، و هي تعرف باسم ميلانوما و كارسينوما.
- تزايد الإصابات بالسيدا و الهربز (SIDA+HERPES) .
-نقص في المحاصيل الزراعية و الحيوانية(البرية و البحرية) كذلك تؤدي الأشعة فوق البنفسجية الناجمة عنثقب الأوزون إلى تهديد حوالي مليوني نوع من النباتات، و قرابة 60 ألف نوع من الحيوانات.
مصادر مختلف الملوثات:
المصادر الطبيعية: مثل القشرة الأرضية التي تحوي الرواسب المعدنية للعناصر المشعة و البراكين التي تقذف بالرماد البركاني و الأدخنة و الغازات، بالإضافة إلى الغبار و الكائنات الدقيقة(البكتيريا، الميكروبات) المتواجدة عالقة في الهواء.
المصادر الصناعية: تمثلها مختلف المنشآت الصناعية المستعملة للطاقة النووية و المصانع التي تعتمد في تشغيلها على مختلف المحروقات و وسائل النقل المختلفة التي تحرر في الجو الأدخنة و الغازات و بعض الجسيمات المعدنية، و التفجيرات الذرية و النووية المحررة للمواد المشعة...
التلوث الاشعاعي:
للهواء امكانية نقل الجسيمات المشعة العالقة، و الإشعاع ظاهرة يحدث فيه انتقال الطاقة من جسم الى آخر على شكل جسيمات أو موجات كهرو مغناطيسية مثل(الأشعة السينية، تحت الحمراء، فوق البنفسجية،ألفا، بيتا، جاما،و غيرها...)و الاشعاعية لا نراها و لا نسمعها و لانحس بها و لكن يمكن الكشف عنها كما يمكن قياسها.
تتولد الاشعاعية من انشطار نواة الذرات ذات العمر الطويل لذلك نجدها في الأرض و حتى الآن و هي العناصر المشعة التي تتعرض للانشطار أو التفكك فتتحول بذلك إلى عناصر أخرى أخفف منها و يرافقها اشعاع و هذا خلال زمن طويل جدا فمثلا: اليورانيوم ينشطر و يتفكك نصف مقدار معين منه في زمن قدره 4.5 مليار سنة و هو عمر الأرض، فنصف المقدار المتفكك يتحول الى عناصر(ذرات) أخرى و يتولد عن هذا الانشطار اشعاع، أي بعبارة أخرى: تتحول ذرة اليورانيوم الى ذرة رصاص بعد 14 انشطار( تتفكك 14 مرة) متتالية و بعد 4.5 مليار سنة فإن ونصف كمية اليورانيوم فقط تتحول بهذا الانشطار.
http://www.uipfrance.com/sites/uneveritequiderange/blog/wp-content/uploads/2006/09/pollution%20industrielle.jpg الغازات و الأدخنة:
و هي من نفايات المواد المحترقة التي تنبعث من مداخن المصانع و الورشات و السيارات و الطائرات النفاثة التي تعتمد في تشغيله على الوقود المستحاثي. تحوي هذه الأدخنة على كثير من الغازات السامةالمؤثرة على المناخ و النشاط الحيوي للكائنات الحية و قد تؤدي الى هلاكها، فمن هذه الغازات هناك الفليور الناتج عن صناعة الأمونيوم، ثاني أكسيد الكربون الناتج عن تكرير البترول و عن الاحتراقات المختلفة و النشاط التنفسي، أكسيد الفحم، أكسيد الآزوت و أكسيد الكبريت، البخار العضوي، كلور الفليور، الأكاسيد المعدنية و الجزيئات المعدنية....