لقد بدأت يوما جديدا بالنسبة للغرباء.... و لكن بالنسبة اليك فقد بدأت حياة جديدة.. لأنك قد ألغيت فردا من حكاية حياتك... الذي ربما كان يعتبر من أهم الأحداث التي جرت في حكايتك...ربما لن تستطيع الاندماج مع المجتمع بسرعة ... خصوصا ما اذا كان ذلك الانسان الذي فسخته من ذاكرتك يكون دوما قريبا منك... وأحيانا دائما على ناظرك....اذا مر بقربك ولم يعرك اهتماما... فماذا ستفعل حينها؟؟... بالتأكيد و حتماسوف تسأل نفسك في تلك اللحظة ويا لها من لحظة...هل كان صديقا لي يوما؟؟؟؟؟؟؟ ماذا فعلت له؟؟ وأنت تعرف حق المعرفة بأنك أحسنت معاملته و لم تسىء له يوما لانك كنت تعني معنى الصداقة....أهذا هو جزاء الاحسان والاخلاص؟؟؟؟ ..... وتمر الأيام ويقع بصرك عليه فتراه ينظر اليك بنظرة مقيتة.... نظرة مليئة بالأحقاد والكراهية... وأنت تنظر اليه وتعيد التفكير وطرح السؤال نفسه... ماذا فعلت يا الهي؟؟؟؟؟ ربما تريد في ذلك الوقت التحدث معه لمعرفة ما يدور حوله من أفكار... ولكن عزة نفسك لا تتركك لمحاكاته لأنه ظلمك وجرحك بمخالبه التي كان يخيفيها عنك لمدة طويلة و طويلة .... وتكتشف بنفسك بأنه لا داعي للتفكير فيما اذا كنت قد قصرت في حقه... لأنك انت من جرحت .. وأنت من تعذبت و أنت من خدعت... وأنت من.................. لهذا لا يمكنك نسيان ما حدث معك بسرعة... وأنت تتمنى ذلك.... وتتمنى.... ولكن كما يقال" يوم لك ويوم عليك" فلم لا تفتح لك الدنيا أبواب الصداقة من جديد؟؟ ومعنى ذلك أبواب صداقة بريئة... فهناك من يفلح في صداقته .. وهناك من يفشل... مثل الامتحان فيقال" عند الامتحان يكرم المرءأو يهان"فلا داعي لليأس من التجربة الأولى...فحياتنا كلها تجارب ولابد من الاستفادة من أخطائنا ... ولكن هذه هي غريزة الانسان لا ينسى بسرعة ماضيه خصوصا ما اذا كان قد خدع من شخص قد أحبه بصدق وصدق .....وربما لا يزال يكن له المودة.... ويبقى السؤال مطروحا.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟